نقص أشباه الموصلات يهدد عالم الهواتف وشركات التكنولوجيا

 

شهدت شركات التكنولوجيا العملاقة إزدهارا كبيرا خلال السنوات الماضية، كما حققت أرباحا هي الأكبر في تاريخها بالتزامن مع تفشي وباء كورونا، كوفيد-19 إلا أن تفشي الوباء كان سلاحا ذو حدين لشركات الهواتف الذكية والتكنولوجيا عامة، فقد نتج عن الطلب الكبير على الإلكترونيات الاستهلاكية لتغطية احتياجات العمل من المنزل  ضغطا كبيرا على أشباه الموصلات التي تعتبر العنصر الرئيسي والأكثر أهمية فى أى جهاز تكنولوجي.

 

أهمية رقائق أشباه الموصلات

تدخل أشباه الموصلات في أى صناعة تكنولوجية وتعتبر جزءا رئيسيا وحيويا في هذه الصناعة، حيث تشكل المكون الأساسي بدءا من الهواتف الذكية وجميع الأجهزة الاستهلاكية إلى السيارات وغيرها، ما يؤدى نقصها إلى مشكلات وخيمة على الاقتصاد العالمي، كما تؤدى إلى ارتفاع كبير في أسعار هذه الأجهزة.
وبحسب موقع Moneycontrol فإن أغلب الشركات التكنولوجيا العملاقة بما يمثل نسبة حوالي 80 % منها شركات الهواتف الذكية وعلى رأسها آبل وسامسونج وشاومي و شركات سيارات مثل فورد ومجموعة ستيلانتس وغيرها الكثير.

 

أبسطها: ارتفاع الأسعار.. تأثير نقص أشباه الموصلات على الاقتصاد العالمي

وأعرب عدد كبير من المحللين عن مخاوفههم الشديدة من أن نقص أشباه الموصلات قد يؤدى إلى نقص المعروض في الأسواق والذي بدوره سيعمل على ارتفاع أسعار الأجهزة الاستهلاكية مما يجعل المستهلك العادى غير قادر على الشراء.
وقال المحلل مات برايسون، إن الأزمة قد تستمر لفترة طويلة بسبب قلة توافر أشباه الموصلات بشكل متزايد ونقص القدرة المتزايدة للإنتاج، حيث أصبحت المشكلة كبيرة للعديد من بائعي الهواتف الذكية والأجهزة ، الأمر الذى سيؤثر بدوره على أسعار الهواتف، ومنها هواتف آيفون.
ويتطلب تصنيع أشباه الموصلات المحلية مبالغ كبيرة جدًا من الأموال المستثمرة  حيث من المرجح أن الأزمة ستظل مستمرة في الوقت الحالي، ولن يتم معالجتها قريبا .
وأصبح النقص العالمي في أشباه الموصلات يمثل مشكلة خطيرة لكل ما يتعلق بالتكنولوجيا،  حيث كان النقص يؤثر على شركات صناعة السيارات في البداية ، إلا أنه يؤثر الآن أيضًا على شركات الهواتف الذكية، وجميع شركات التكنولوجيا والإلكترونيات.
ومؤخرا، حذر مسؤولون تنفيذيون في شركة آبل ، من أن مشكلة نقص أشباه الموصلات ستزداد سوءا في الربع الرابع من العام الحالى 2021، وستلقي بظلالها السيئة قبل انتهاء العام، وقت إصدار هواتف iPhone 13 القادمة.

 

وأدت الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، وتعدين البيتكوين، وسلسلة من الكوارث البيئية وغيرها من المشاكل العالمية إلى نقص عالمي في الرقائق الدقيقة لكل شيء من الساعات الذكية إلى المركبات.

نقص رقائق أشباه الموصلات قضية أمن قومي أمريكية

وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي، قد قالت في شهر أبريل الماضي، إن الولايات المتحدة تتعامل مع النقص العالمي في رقائق أشباه الموصلات باعتباره قضية أمن قومي.
وأضافت بساكي إن اجتماع قمة أشباه الموصلات في البيت الأبيض في وقت لاحق من يوم الاثنين لمناقشة المشكلة لن يؤدي إلى أي قرارات فورية بشأن كيفية معالجة المشكلة، وقالت إن الرئيس جو بايدن يريد التحدث مع ممثلي الشركات التي تأثرت قبل النقص.

 

الصراع على التصنيع أحد مشكلات نقص أشباه الموصلات

ونظرًا لأن بعض أكبر الدول المصنعة لأشباه الموصلات مثل تايوان وماليزيا تعمل لوقت إضافي لزيادة الإنتاج ، فإن شركات صناعة التكنولوجيا و السيارات في جميع أنحاء العالم تريد أن تكون أول من يحصل عليها، كما أن الصراع الصيني الأمريكي على التكنولوجيا كان أحد العناصر الرئيسية في المشكلة.

مصدر:نقص أشباه الموصلات يهدد عالم الهواتف وشركات التكنولوجيا (elbalad.news)