«سامسونج» تكشف عن Exynos 2600: معالج 2 نانومتر يوفر أداء وكفاءة غير مسبوقين للهواتف الذكية
الثلاثاء، 23 ديسمبر 2025
كشفت شركة سامسونج رسميًا عن معالجها الجديد Exynos 2600، المتوقع أن يكون القلب النابض لسلسلة هواتفها الرائدة المقبلة Galaxy S26، وذلك قبل عدة أشهر من موعد الكشف الرسمي عن الهواتف، في خطوة تتبعها الشركة عادة مع اقتراب كل جيل جديد.
ورغم أن الإعلان قد يبدو تحديثًا سنويًا معتادًا، فإن معالج Exynos 2600 يمثل نقلة نوعية غير مسبوقة في عالم الهواتف الذكية، إذ يُعد أول معالج للهواتف يُصنع بتقنية 2 نانومتر، متفوقًا على المنافسين الذين لا تزال معالجاتهم الرائدة تعتمد على دقة تصنيع 3 نانومتر، بما في ذلك كوالكوم وميدياتك وآبل وجوجل.
وأوضحت سامسونج أن الانتقال إلى تقنية 2 نانومتر يحقق قفزة واضحة في الأداء وكفاءة استهلاك الطاقة وإدارة الحرارة، على أن تظهر النتائج الفعلية لهذه التحسينات مع وصول الأجهزة النهائية إلى أيدي المستخدمين.
تصميم جديد
يأتي معالج Exynos 2600 بوحدة معالجة مركزية مكونة من 10 نوى مبنية على أحدث معمارية Arm v9.3، مع تخلي سامسونج عن نوى الطاقة المنخفضة، واعتماد مزيج من نوى عالية الأداء ونوى متوسطة تعمل بترددات مرتفعة.
ويتضمن المعالج نواة رئيسية واحدة من نوع C1-Ultra بتردد 3.8 جيجاهرتز، إلى جانب 3 نوى عالية الأداء C1-Pro بتردد 3.25 جيجاهرتز، و3 نوى أخرى موجّهة للكفاءة C1-Pro بتردد 2.75 جيجاهرتز.
وبحسب سامسونج، يحقق هذا التصميم زيادة في الأداء تصل إلى 39% مقارنةً بمعالج Exynos 2500 المستخدم في بعض نسخ سلسلة Galaxy S25.
الذكاء والرسوميات
تتوقع سامسونج تحسنًا ملحوظًا في قدرات الذكاء الاصطناعي داخل الأجهزة، يشمل تسريع تحليل الصور، تحسين معالجة الكاميرا، ورفع جودة تسجيل الفيديو.
أما على مستوى الرسوميات، فيضم المعالج وحدة Xclipse 960 GPU الجديدة، التي توفر ضعف أداء الجيل السابق، مع تحسن يصل إلى 50% في أداء تقنية تتبع الأشعة (Ray Tracing)، ما يعزز تجربة الألعاب على الهواتف المدعومة.
حلول متقدمة
نظراً لأهمية إدارة الحرارة، قدمت سامسونج تقنية Heat Path Block (HPB)، لتحسين كفاءة تبديد الحرارة داخل المعالج، بما يسمح بتوزيعها بصورة أسرع وتقليل المقاومة الحرارية، وهو ما يضمن أداءً مستقرًا وعاليًا خلال الاستخدام المكثف دون ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة.
من المتوقع أن تعتمد سامسونج على معالج Exynos 2600 لتشغيل هواتف Galaxy S26 في بعض الأسواق الآسيوية والأوروبية، بينما ستواصل استخدام معالجات كوالكوم في أسواق أخرى، ما يؤكد استمرار سياسة تقسيم المعالجات حسب المناطق، رغم الشائعات السابقة حول توحيد المعالج في جميع النسخ.
