إنفيديا ترسل إشارات مقلقة للكونغرس عن قدرات هواوي
السبت 03 مايو 2025,
حذّر الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، جنسن هوانغ، خلال اجتماع مغلق مع لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، من تنامي قدرات الذكاء الاصطناعي لشركة هواوي الصينية، مؤكدًا أن هذا التطور قد يغيّر موازين القوى في قطاع التكنولوجيا العالمية، ويهدد تفوق الشركات الأميركية.
وكشف مصدر مطّلع في اللجنة لوكالة “رويترز” أن النقاشات ركزت بشكل خاص على تقدم هواوي في تطوير رقائق الذكاء الاصطناعي، ودور القيود الأميركية المفروضة على صادرات إنفيديا في تسريع هذا التقدم.
ومن بين السيناريوهات المطروحة، إمكانية استخدام هواوي لتلك الرقائق في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الصينية مثل “ديب سيك آر1″، ما قد يعزز الطلب العالمي على تقنياتها على حساب الشركات الأميركية.
قيود صارمة
وفي بيان رسمي، أوضح المتحدث باسم إنفيديا، جون ريزو، أن اللقاء تطرق إلى “الأهمية الاستراتيجية للذكاء الاصطناعي كعنصر رئيسي في البنية التحتية الوطنية”، مشددًا على دعم الشركة لسياسات الحكومة الأميركية في تعزيز التصنيع المحلي، وحماية الريادة التكنولوجية الأميركية عالميًا.
وتخضع رقائق إنفيديا، التي تُستخدم في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة مثل روبوتات المحادثة وتوليد الصور، لضوابط تصدير صارمة منذ رئاسة دونالد ترامب الأولى.
واستجابةً لهذه القيود، طورت إنفيديا إصدارات معدّلة متوافقة مع المعايير الجديدة لتجنب الحظر الكامل على السوق الصينية.
لكن القيود تصاعدت مؤخرًا، إذ فرضت إدارة ترامب حظرًا جديدًا على بيع الشريحة H20 – أحدث منتجات إنفيديا – إلى الصين، مما دفع العديد من الشركات الصينية إلى البحث عن بدائل منخفضة التكلفة، خاصة من شركات مثل “ديب سيك”.
هواوي ترد بالهجوم التكنولوجي
وفي تقرير سابق لـ”رويترز” نُشر في أبريل الماضي، تبين أن شركة هواوي سارعت إلى سد الفراغ الذي خلفه تراجع إنفيديا في السوق الصينية، عبر تحضيرها لشحن كميات ضخمة من رقائق ذكاء اصطناعي جديدة، تمثل تحديًا مباشرًا لهيمنة إنفيديا في هذا القطاع.
وتمثل تقنيات الذكاء الاصطناعي الواجهة الجديدة للصراع التكنولوجي بين الصين والولايات المتحدة، إذ تسعى بكين لتحقيق اكتفاء ذاتي في إنتاج أشباه الموصلات، وسط عقوبات أميركية متزايدة.
وتعد هواوي إحدى الركائز الأساسية لهذه الاستراتيجية، خاصة بعد إدراجها على “القائمة السوداء” الأميركية عام 2019، وهو ما دفعها إلى تعزيز استثماراتها في تطوير شرائح محلية.
في المقابل، تعمل واشنطن على تعزيز قدرات شركاتها الرائدة مثل إنفيديا وAMD، من خلال مشاريع تشريعية كبرى، أبرزها قانون الرقائق والعلوم، الذي يهدف إلى إعادة توطين سلاسل التوريد وتقليل الاعتماد على التكنولوجيا الصينية.
مصدر:إنفيديا ترسل إشارات مقلقة للكونغرس عن قدرات هواوي | المنقّبون | The Miners