ما الفرق بين الواقع الإفتراضي Virtual Reality و الواقع المعزز Augmented Reality؟
إن تقنيات الواقع الافتراضي VR والواقع المعزز AR ترتكز على اصطناع مشهد جديدٍ كليًّا لا يمكن لمسه باليد المجردة بل يتم إدراكه حسيًا عبر مجموعة من المؤثرات البصرية والصوتية الاصطناعية.
وعلى الرغم من تشابه الهدف العام لهذه التقنيتين إلا أن الواقع الاصطناعي الذي يمكن إنشاؤه عبر VR أو AR ليس نفسه. الواقع الافتراضي VR: هو محاكاة تم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر لعالم أو واقع بديل، ويستخدم بشكل أساسي في الأفلام ثلاثية الأبعاد وفي ألعاب الفيديو.
يخلق الواقع الافتراضي محاكاة -تهدف إلى إغلاق العالم الخارجي أو “غمر” المشاهد- باستخدام أجهزة الكمبيوتر والمعدات الحسية مثل سماعات الرأس والقفازات، ومن أشهر الأجهزة المستخدمة في VR نظارات HTC Vive، ونظارات Samsung Gear VR، وGoogle Cardboard.
ولا تقتصر تطبيقات الواقع الافتراضي على مجال الترفيه والألعاب فقط، بل تستخدم أيضًا في مجال التعليم والطب فمثلًا يقوم الجراحون بالتخطيط لعملياتهم والتدرب عليها، كما استخدمت أيضًا في المجال العسكري من أجل محاكاة بعض التدريبات العسكرية ضمن ظروف قاسية.
الواقع المعزز AR: يعني إدخال عناصر افتراضيّة للمشهد الحقيقي الذي نراه أمامنا، وبالتالي فإننا سنحصل على واقع جديد مؤلف من المكونات الفيزيائية الحسية التي نستطيع لمسها بيدنا، ومن مكونات افتراضيّة نستطيع إدراك وجودها والتفاعل معها إلا أننا غير قادرين على لمسها، ومن أشهر تطبيقات، فلاتر تطبيقات التواصل الاجتماعي.
ومن تطبيقات الواقع المعزز أيضًا تمكين المستخدم من التعرف على معلومات أو بيانات عن طريق طبقات مشاهد تظهر له في الواقع الحقيقي حيث يمكن أن يستكشف المستخدم على سبيل المثال مواقع المطاعم التي توجد في محيطه ويظهر كعرض ثلاثي الأبعاد للمستخدم في الوقت الحقيقي بتزامن مع سير المستخدم في الطرق.
وتحتاج تقنية الواقع المعزز إلى برمجيات تدعم تشغيل هذه التقنية، ويكفي امتلاك الهاتف الذكي- مثلًا- للحصول على تجارب الواقع المعزز، بخلاف الواقع الافتراضي الذي يحتاج إلى امتلاك أدوات إضافية كالنظارات مثلًا.
فالواقع الافتراضي VR يكون المستخدم في عالم آخر، أما الواقع المعزز AR يكون المستخدم في عالمه الحقيقي ولكن مع إضافة بعض المؤثرات.